رنيم فيصل الشهري .... بنت في عمر الزهور .... تبلغ من العمر خمس سنوات ... تحب اللعب والمرح ... وتحب والديها... وهم كذلك يبادلونها الشعور وأكثر من ذلك .... كان والديها يحلمون ان يدخلونها روضة الأطفال لهذه السنة بعد شراء مستلزماتها ... ويا فرحة ماتمت .
في يوم من الايام وبالتحديد في21/4/1428هـ ككل الاطفال ومع تقلبات الجو لهذه السنة أحسست بارتفاع بسيط في حرارة جسم ابنتي فأخذتها إلى ( مسلخ عفوا مستشفى الموسى العام بالإحساء ) وهي تمشي معي وتمسك بيدي ... وهذه بداية النهاية لها .... فذهبت الى الاستقبال لحجز رقم للدخول على أخصائي الأطفال الدكتور / احمد علام ( حسبي الله عليه ونعم الوكيل ) وعندما جاء دوري ودخلت عليه لم ألاحظ منة أي اهتمام إلا انه كان على التليفون لإجراء مكالمات خاصة بة وضحكاته إلى أعلى مستوياتها .... عندها أشار إلى الممرضة التي معه وهو جالس على كرسيه وكأنه حاكم دولة لأخذ الفحوصات اللازمة على ابنتي والتشييك عليها ظاهريا عندها طمأنني انها بحالة جيده ولكن أعطاني ككل المستشفيات الأخرى المتعارف علية ( أدول خافض حرارة ) فأخذته وذهبت بها الى البيت فلم ألاحظ منها أي استجابة للدواء .... فأخذتها في اليوم التالي إلى (مسلخ أيضا مستشفي العبيد بالإحساء وهذا كله بسببي ) وكانت هناك بداية دخول ابنتي مرحلة حرجه وكله بسبب إهمال الأطباء وتشخيصها خطأ من قبلهم .. فطلبت من الدكتور شخصيا وليس هو أن تتنوم لإجراء الفحوصات اللازمة فوافقني الكلام وتم تنويمها وإجراء الفحوصات عليها ... عندها قال لي الدكتور انه يوجد عندها التهاب حاد في الرئتين لم يلاحظه المستشفى السابق ذكره للأسف.
بعد يومين من تنويمها لم ألاحظ عليها أي شئ من التعافي بل تتطور حالتها من أسوء لأسوء فطلبت مقابلة الدكتور عندها وجهة له الشكر وشرحت له وضع المستشفي وعدم وجودالامكانيات عندهم لحالة ابنتي فوافقني الرأي فطلبت منه عمل تقرير شامل بالحالة .... ثم طلبت منه ان نقلها في إسعاف ... فقال لي ان حالتها لا تستدعى أخذها في سيارة إسعاف ... أخذتها وأنا احملها على كتفي أنا وأمها وعند ركوبي السيارة كانت شبة ميتة من أدوية المستشفى الغير صالحة للاستعمال الآدمي . كانت لا تريد أن تكلم احد وكانت ترمي برأسها في حضن أمها حتى وأنا اكلمها لم تنطق بكلمة معي... مع أنها كانت عكس ذلك تماما قبل دخولها مستشفى العبيد بالإحساء ( حسبي الله عليهم )
توجهت بها إلى مستشفى الإحساء حيث يوجد به الكثير من الخدمات والإمكانيات ولكن للاسف فعند وقوفي في الاستقبال وضعت ابنتي على كرسي الا أنها سقطت من عليه ... فقالوا لي بأن أخذها إلى قسم الطوارئ في الحال فتوجهت بها فتم الكشف عليها من اكثر من دكتور مناوب .... وبعد الكشف عليها قالوا لي بأنه يوجد لديها التهاب كبدي حاد وليس رئوي لم يوضحه لي مستشفى العبيد حسبي الله عليهم .... عندها دخلت ابنتي مرحلة غيبوبة تامة ووضعها في غرفة العناية المركزة للكبار... لأنه لايوجد في مستشفى الإحساء عناية مركزه للأطفال للأسف .... فما كان من الاطباء الا ان خاطبوا مستشفى الولاده والاطفال بالاحساء لنقلها ومتابعة حالتها هناك . وعند نقلها ازدادت حالتها سوء عندها فقدت الأمل في شفاء ابنتي ووجهت امرى إلى الله لان الأطباء هناك قالوا لي بان حالتها ستصبح معجزه إلهية اذا ماشفيت .
بعدها بيومين ازدادت حالتها أكثر سوء فمع توقف جميع وظائف الكبد سبب لها فشل كلوي .... فطلبوا مني التوقيع لاجراء عمليه سريعة لغسيل الكلى فوقعت وأنا منهار تماما على فلذة كبدي ... بعد إجراء العملية تسببت في انخفاض تام في ضغط الدم مع حدوث استسقاء في الدماغ .... بعدها لم تنتظر طويلا توفيت الساعه 12.50 صباحا في تاريخ 29/4/1428هـ فلم يتمكنوا من مكالمتي في وقت متأخر من الليل مع انني كنت ساعتها مستيقظ . في صباح اليوم نفسة وفي تمام الساعة الــ 9.30 تم اتصال المستشفي بي وطلبوا من زوجتي محادثتي شخصيا ... وعندها أخذت الخبر من الشخص المكلف بتبليغي هذه الفاجعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ذهبت ابنتي نتيجة اهمال الاطباء ... وانا واحد من الالاف او الملايين اللذين يقعون في فخ هؤلاء السفاحين ... أين الدولة وأين وزارة الصحة عنهم .... ألهذا الحد نحن رخيصين ....
أنا الآن أعيش في وضع نفسي سئ للغاية وامها ايضا لا احد يستطيع ان يتصوره ولم اعد حتى استطيع ان اقابل زوجتى او اواجهها لانني انا السبب في وفاتها بعد أقدار الله وذلك لأخذها لهذه المستشفيات التجارية فقط وتسليمها لهم وكأنني أقول لهم اقتلوها ...
مهما أتكلم لااستطيع أن أسامح نفسي مادمت حيا على هذا الفعل المشين .... ولكن استطيع أن أقول وكلي حزن على فراق اعز إنسانة في الوجود ( اللهم أجرني في مصيبتي ... واخلفني خيرا منها ) . ورحمك الله يارنيم !!!!!!
هذه قصة مختصره عن حكاية رنيم وياريتها كانت حلم ...
( والله على مااقول شهيد على كل كلمة كتبتها في هذه الرساله )
احرصوا إخواني الزملاء على عدم الثقة في المستشفيات الخاصة لأنها في الدرجة الأولى تجارية وكلكم تعلمون ذلك... احرصوا على تتبع سلامة أبنائكم بأنفسكم لأنكم انتم الطبيب الأول لهم والشافي الله سبحانه وتعالى .
اسأل الله تعالى أن يوفق كل من قرأ رسالتي هذه أو بالأصح معاناتي ... ويبارك لهم في فلذات أكبادهم ويرزقهم جميعا ... ويجعلهم ذخرا لهم في الكبر ... كما ارجوا الدعاء لها بالرحمة وان تكون خير شفيعة في الجنه لوالديها .... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام ختام الكلام ,,,
منقوووووووووووووووووول
في يوم من الايام وبالتحديد في21/4/1428هـ ككل الاطفال ومع تقلبات الجو لهذه السنة أحسست بارتفاع بسيط في حرارة جسم ابنتي فأخذتها إلى ( مسلخ عفوا مستشفى الموسى العام بالإحساء ) وهي تمشي معي وتمسك بيدي ... وهذه بداية النهاية لها .... فذهبت الى الاستقبال لحجز رقم للدخول على أخصائي الأطفال الدكتور / احمد علام ( حسبي الله عليه ونعم الوكيل ) وعندما جاء دوري ودخلت عليه لم ألاحظ منة أي اهتمام إلا انه كان على التليفون لإجراء مكالمات خاصة بة وضحكاته إلى أعلى مستوياتها .... عندها أشار إلى الممرضة التي معه وهو جالس على كرسيه وكأنه حاكم دولة لأخذ الفحوصات اللازمة على ابنتي والتشييك عليها ظاهريا عندها طمأنني انها بحالة جيده ولكن أعطاني ككل المستشفيات الأخرى المتعارف علية ( أدول خافض حرارة ) فأخذته وذهبت بها الى البيت فلم ألاحظ منها أي استجابة للدواء .... فأخذتها في اليوم التالي إلى (مسلخ أيضا مستشفي العبيد بالإحساء وهذا كله بسببي ) وكانت هناك بداية دخول ابنتي مرحلة حرجه وكله بسبب إهمال الأطباء وتشخيصها خطأ من قبلهم .. فطلبت من الدكتور شخصيا وليس هو أن تتنوم لإجراء الفحوصات اللازمة فوافقني الكلام وتم تنويمها وإجراء الفحوصات عليها ... عندها قال لي الدكتور انه يوجد عندها التهاب حاد في الرئتين لم يلاحظه المستشفى السابق ذكره للأسف.
بعد يومين من تنويمها لم ألاحظ عليها أي شئ من التعافي بل تتطور حالتها من أسوء لأسوء فطلبت مقابلة الدكتور عندها وجهة له الشكر وشرحت له وضع المستشفي وعدم وجودالامكانيات عندهم لحالة ابنتي فوافقني الرأي فطلبت منه عمل تقرير شامل بالحالة .... ثم طلبت منه ان نقلها في إسعاف ... فقال لي ان حالتها لا تستدعى أخذها في سيارة إسعاف ... أخذتها وأنا احملها على كتفي أنا وأمها وعند ركوبي السيارة كانت شبة ميتة من أدوية المستشفى الغير صالحة للاستعمال الآدمي . كانت لا تريد أن تكلم احد وكانت ترمي برأسها في حضن أمها حتى وأنا اكلمها لم تنطق بكلمة معي... مع أنها كانت عكس ذلك تماما قبل دخولها مستشفى العبيد بالإحساء ( حسبي الله عليهم )
توجهت بها إلى مستشفى الإحساء حيث يوجد به الكثير من الخدمات والإمكانيات ولكن للاسف فعند وقوفي في الاستقبال وضعت ابنتي على كرسي الا أنها سقطت من عليه ... فقالوا لي بأن أخذها إلى قسم الطوارئ في الحال فتوجهت بها فتم الكشف عليها من اكثر من دكتور مناوب .... وبعد الكشف عليها قالوا لي بأنه يوجد لديها التهاب كبدي حاد وليس رئوي لم يوضحه لي مستشفى العبيد حسبي الله عليهم .... عندها دخلت ابنتي مرحلة غيبوبة تامة ووضعها في غرفة العناية المركزة للكبار... لأنه لايوجد في مستشفى الإحساء عناية مركزه للأطفال للأسف .... فما كان من الاطباء الا ان خاطبوا مستشفى الولاده والاطفال بالاحساء لنقلها ومتابعة حالتها هناك . وعند نقلها ازدادت حالتها سوء عندها فقدت الأمل في شفاء ابنتي ووجهت امرى إلى الله لان الأطباء هناك قالوا لي بان حالتها ستصبح معجزه إلهية اذا ماشفيت .
بعدها بيومين ازدادت حالتها أكثر سوء فمع توقف جميع وظائف الكبد سبب لها فشل كلوي .... فطلبوا مني التوقيع لاجراء عمليه سريعة لغسيل الكلى فوقعت وأنا منهار تماما على فلذة كبدي ... بعد إجراء العملية تسببت في انخفاض تام في ضغط الدم مع حدوث استسقاء في الدماغ .... بعدها لم تنتظر طويلا توفيت الساعه 12.50 صباحا في تاريخ 29/4/1428هـ فلم يتمكنوا من مكالمتي في وقت متأخر من الليل مع انني كنت ساعتها مستيقظ . في صباح اليوم نفسة وفي تمام الساعة الــ 9.30 تم اتصال المستشفي بي وطلبوا من زوجتي محادثتي شخصيا ... وعندها أخذت الخبر من الشخص المكلف بتبليغي هذه الفاجعة ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ذهبت ابنتي نتيجة اهمال الاطباء ... وانا واحد من الالاف او الملايين اللذين يقعون في فخ هؤلاء السفاحين ... أين الدولة وأين وزارة الصحة عنهم .... ألهذا الحد نحن رخيصين ....
أنا الآن أعيش في وضع نفسي سئ للغاية وامها ايضا لا احد يستطيع ان يتصوره ولم اعد حتى استطيع ان اقابل زوجتى او اواجهها لانني انا السبب في وفاتها بعد أقدار الله وذلك لأخذها لهذه المستشفيات التجارية فقط وتسليمها لهم وكأنني أقول لهم اقتلوها ...
مهما أتكلم لااستطيع أن أسامح نفسي مادمت حيا على هذا الفعل المشين .... ولكن استطيع أن أقول وكلي حزن على فراق اعز إنسانة في الوجود ( اللهم أجرني في مصيبتي ... واخلفني خيرا منها ) . ورحمك الله يارنيم !!!!!!
هذه قصة مختصره عن حكاية رنيم وياريتها كانت حلم ...
( والله على مااقول شهيد على كل كلمة كتبتها في هذه الرساله )
احرصوا إخواني الزملاء على عدم الثقة في المستشفيات الخاصة لأنها في الدرجة الأولى تجارية وكلكم تعلمون ذلك... احرصوا على تتبع سلامة أبنائكم بأنفسكم لأنكم انتم الطبيب الأول لهم والشافي الله سبحانه وتعالى .
اسأل الله تعالى أن يوفق كل من قرأ رسالتي هذه أو بالأصح معاناتي ... ويبارك لهم في فلذات أكبادهم ويرزقهم جميعا ... ويجعلهم ذخرا لهم في الكبر ... كما ارجوا الدعاء لها بالرحمة وان تكون خير شفيعة في الجنه لوالديها .... وإنا لله وإنا إليه راجعون.
والسلام ختام الكلام ,,,
منقوووووووووووووووووول